ضمن اللقاءات الدورية التقييمية التي عهدت إدارة جامعة بسكرة على عقدها مع طلبة الدكتوراه كل سنة، إلتقى مدير الجامعة الأستاذ أحمد بوطرفاية بطلبة الطور الثالث دكتوراه وذلك يوم الثلاثاء 26 جانفي 2021 بقاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي، بحضور كل من نائب المدير المكلف بالتكوين العالي في الطور الثالث والتأهيل الجامعي والبحث العلمي ، وكذا التكوين العالي فيما بعد التدرج الأستاذ نورالدين زموري ،و مسؤول خلية ضمان الجودة في مؤسسة التعليم العالي ورئيس اللجنة المحلية لأخلاقيات المهنة الجامعية الأستاذ مبارك بحري إلى جانب عمداء الكليات ، أساتذة ومسؤولي الجامعة.
استهل اللقاء بكلمه للسيد المدير كشف خلالها عن العدد الإجمالي لطلبة الدكتوراه المسجلين وكذا المقبلين على مناقشة أطروحاتهم، معتبرا هذا اللقاء بمثابة تقييم مرحلي بالنسبة للتكوين في الطور الثالث دكتوراه LMD، وفي سياق حديثه شدد على أهمية التسريع في إستكمال هذه المرحلة وتجنب التأخير، حيث دعا الطلبة إلى ضرورة التحكم في اللغة الأنجليزية باعتبارها وسيلة مساهمة في نشر المنتوج العلمي على المستوى الدولي ضمانا للمقروئية،حيث ذكر بإلزامية تسجيل طلبة الطور الثالث وانخراطهم في مركز التعليم المكثف للغات، إلى جانب أهمية المشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية على حد سواء، كما أشار إلى الإمكانيات التي تزخر بها جامعة بسكرة من مخابر البحث العلمي التي تحوز على كافة التجهيزات ذات التكنولوجيا المتطورة وطاقم من الأساتذة الأكفاء، وهو ما يسمح بتحقيق قفزة نوعية خاصة في مناقشة أطروحات الدكتوراه ضمن آجالها القانونية المحددة وفي ظل ظروف جيدة.
هذا و دعا السيد المدير كافة مسؤولي المخابر وفرق التكوين والمؤطرين إلى مرافقة طلبة الطور الثالث في مسارهم وتقديم كل التسهيلات الضرورية لهم، مبينا أيضا أهمية التواجد الفعلي والمستمر للطلبة في مخابر البحث العلمي ، مع التسجيل في الخدمات العلمية المقدمة من خلال فتح حسابات بمنصة نظام التوثيق الوطني عبر الخط وغيرها من الخدمات .
مسؤول خلية ضمان الجودة اعتبر أن الهدف من هذا اللقاء هو تسليط الضوء على الدور و الموقع الذي يحتله الطالب الباحث في المؤسسة الجامعية نظرا لما يقدمه لها والمنتظر منه ، حيث دعا بدوره طلبة الطور الثالث إلى الإنخراط في مشروع المؤسسة و المتضمن عدة محاور ( التسيير،البيداغوجيا،العلاقات الخارجية، الهيكلة، إستراتيجيات وتطبيقات البحث العلمي) وذلك من خلال تجنب التراخي وفقدان الأهداف المرسومة، مع تسيير البحث العلمي بطريقة متناسقة عبر توحيد الفكر بين الباحثين رغم تعدد الإختصاصات والميادين، إضافة إلى الإلتزام باحترام معايير البحث العلمي باعتباره عمل جاد يتطلب تصور مشترك يساهم في إضافة صبغة نوعية على مشروع المؤسسة، كما أكد على الحضور أهمية فهم دور خلايا ضمان الجودة والعمل معها ضمن هذا الإطار،وفي الجانب الخاص بأخلاقيات المهنة الجامعية والبحث العلمي أشار إلى أن تحسين العلاقات لتحقيق جميع الأهداف مرتبط بمدى الإطلاع على مضمون نظام الجودة إلى جانب إحترام الأنظمة والقوانين و الإعتماد على مرجعية واضحة في مسار التكوين لتحقيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي خاصة ما تعلق بمواضيع البحث التي يجب أن تكون حديثة وبإعتماد معايير دقيقة مع خلق جسر من التواصل بين الجميع.
و اعتبر الأستاذ نورالدين زموري هذا اللقاء فرصة سانحة للنقاش وعرض المشاكل و تبادل الآراء مع الطلبة الباحثين، وهذا كله في إطار استراتيجية واضحة تعتمد أساسا على سياسة الحوار الصريح والبناء مع الطلبة .
ليوجه في الأخير السيد مدير الجامعة جملة من النصائح مرتبطة أساسا بتجنب السرقة العلمية و التمسك بالمصداقية في إعداد البحوث العلمية باعتبار ها فرصة لإبراز القدرات والمعارف التي يتمتع بها الطالب إلى جانب الاطلاع على القوانين المنظمة وتحليهم بالإرادة والعزم ومعرفة حقوقهم وواجباتهم.