إنعقد صبيحة الأربعاء 10 مارس 2021 إجتماع مجلس إدارة جامعة بسكرة في دورته الأولى ،وذلك بقاعة الإجتماعات بمقر المديرية،بحضور تركيبة المجلس المكونة من اطارات الجامعة على رأسهم مدير المؤسسة الأستاذ أحمد بوطرفاية، إلى جانب مدراء تنفيذيين ولائيين ممثلين عن وزراء مختلف القطاعات يترأسهم مدير جامعة باتنة الأستاذ عبد السلام ضيف ممثلا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي .
في بداية هذا اللقاء رحب مدير الجامعة بالضيوف ليستلم بعد ذلك ممثل وزير القطاع الكلمة، حيث أعرب من خلالها عن سعادته في ترأس مجلس إدارة جامعة بسكرة لأول مرة، داعيا ممثلي مختلف القطاعات إلى مساندة ومواصلة دعم هذه الجامعة الرائدة.
مدير الجامعة قدم مسحا شاملا ومفصلا بالأرقام والمؤشرات للنقاط التي ارتكز عليها جدول أعمال المجلس ،والذي تضمن حصيلة النشاطات البيداغوجية والعلمية والإدارية، وأيضا عرض الحصيلة المالية لسنة 2020 إلى غاية 31 ديسمبر 2021 ،كذلك حصيلة التوظيف 2020 ،إضافة إلى عرض توزيع الميزانية الأولية لسنة 2021 ومتفرقات أخرى، وتجدر الإشارة أن هذه الدورة تنعقد في مرحلة استثنائية وما صاحبها من اجراءات مستحدثة على كل المستويات كاستعمال وسائل حديثة في التعليم عن بعد ،وتبني القطاع توجهات جديدة في التلقين البيداغوجي منها اعتماد نظام التفويج والدفعات بالتناوب.
رئيس المجلس الأستاذ عبد السلام ضيف عقب على عرض مدير الجامعة حيث نوه بالجهود الجبارة التي بذلتها أسرة جامعة بسكرة ،والتي مكنتها من تجاوز الأزمة بنجاح بتحقيق نتائج جد مقبولة حسب ما جاء به التقرير، مشيرا إلى أن الجامعة الجزائرية لم تتوقف ولم ترتاح من أجل اتمام سنة مختلفة عن نظيراتها واستئناف دخول جديد بما يحمله من تغيرات جديدة وتحديات كبيرة، ليحيل بعدها الكلمة للسادة الأعضاء الذين اجمعوا على جسامة المهمة الموكلة على عاتق مسؤوليها، هذا وقدموا جملة من الملاحظات على ما تم عرضه وطرحوا أسئلة بخصوص مختلف المسائل، منها ما هو متعلق بالميزانية والمستحقات ،ومنها ما يدعو إلى مزيد من التنسيق بين الجامعة ومحيطها الخارجي، حيث فسر مدير الجامعة جميع التساؤلات المطروحة، وأرجع ما تعلق بالميزانية بتوجيهات الوزارة الوصية والتي تقضي بوجوب ترشيد النفقات.
لتتم بعد ذلك المصادقة على ما جاء في التقرير من طرف السادة الأعضاء قبل أن يرفع السيد الرئيس الجلسة مشيدا بالمكانة التي تتبوؤها جامعة بسكرة من خلال أرقام ليست بالهينة، قدمها السيد المدير منوها بالأهمية المفصلية التي تلعبها الجامعة عموما في بناء المجتمع،حيث جدد دعوة كل القطاعات إلى مواصلة التفاعل والعمل مع الجامعة جنبا إلى جنب، متمنيا التوفيق للجميع فيما ينتظرهم من مهام تستلزم مزيدا من التنسيق والتركيز، حيث خلص الإجتماع بجملة من النتائج تمت تلاوتها من طرف مدير الجامعة في صيغة توصيات تمثلت في إقتراح فتح عروض تكوين مهنية جديدة، رفع التجميد عن 4000 مقعد بيداغوجي، وعن المزرعة النموذجية بالوطاية، بالإضافة إلى رفع التجميد عن إعادة تأهيل المرافق القديمة وعدة توصيات أخرى تمت المصادقة عليها.