في زيارة عمل وتفقد وفد مساء يوم الإثنين 05 أفريل 2021 إلى جامعة بسكرة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد عبد الباقي بن زيان ،مرفوقا بلفيف من إطارات الوزارة إلى جانب والي الولاية السيد عبد الله أبي نوار والوفد المرافق له من سلطات محلية وأمنية، حيث كان في استقباله مدير الجامعة البروفيسور أحمد بوطرفاية والسادة نواب المدير ،عمداء الكليات وكافة مسؤولي الأسرة الجامعية،من أجل معاينة و تدشين مرافق علمية،بحثية وخدماتية تم استحداثها مؤخرا.
استهل معالي الوزير جولته التفقدية بتدشين المنصة التكنولوجية لفائدة مركز التحاليل الفيزيائية والكيميائية (CRAPC) المتواجدة بفرع الحاجب، أين تلقى شروحات مفصلة من طرف القائمين على المركز حول مهامه وآفاقه التي تعد بالكثير في المجال البحثي حيث أبدى إعجابه وخالص تشجيعه من أجل مواصلة العمل وتحقيق نتائج علمية مشرفة، ليدشن بعد ذلك في الشق الخدماتي إقامتين بطاقة استيعاب 1000 سرير لكل منهما ،أين عاين شخصيا الغرف وكل المرافق التي تحوزها هاتين الإقامتين.
بعد ذلك توجهت الأنظار إلى الجامعة المركزية والتي كان لها نصيب من هذه التدشينات وبالضبط مقر الهيئات الداعمة للبحث العلمي :دار المقاولاتية،مكتب الربط بين الجامعة والمؤسسات, مركز المسارات المهنية وكذا المؤسسة الحاضنة أين قام سيادته بتدشين هذا المجمع ووقف على عمل هذه المراكز من خلال ماتم تقديمه من طرف القائمين عليها عن طريق عروض توضيحية تمحورت حول إسهاماتها الهادفة إلى صقل المشاريع وتوجيهها وكذا خلق همزة وصل بين الطالب وعالم الشغل .
أما المحطة الثالثة فكانت تدشين مجمع مخابر البحث المتضمن 20 مخبرا ومعاينة مجمع المخابر بهلالي الصيد الذي يتضمن مركز الحسابات المكثفة،أين طاف السيد الوزير بمختلف الأجنحة التي تعرض اختراعات الباحثين ومشاريعهم وكانت له دردشة مع الطلبة العارضين ومدراء المخابر، بالإضافة إلى تدشين مجمع المخابر البيداغوجية لفائدة قسم الهندسة الميكانيكية ،هذا و عاين خلال زيارته هذه المركز العلمي والتقني للمناطق الجافة والشبه الجافة ( CRSTRA).
ليتوجه بعد ذلك إلى القطب الجامعي شتمة أين تواصلت سلسلة التدشينات وخلالها أشرف على تدشين 4000 مقعد بيداغوجي خاص بكلية العلوم والتكنولوجيا، وعاين القاعات ومختلف المرافق والهياكل التي يتوفر عليها هذا المرفق الجديد،وبعد ذلك أجرى معاليه لقاء صحفيا مع الأسرة الإعلامية أجاب فيه عن أسئلة الإعلاميين بخصوص العديد من الملفات والقضايا الراهنة التي تخص القطاع .
وفي آخر محطة له توجه السيد الوزير إلى قاعة المحضارات الكبرى كمال بولنوار بالقطب الجامعي شتمة والتي جمعته بالأسرة الجامعية بجميع مكوناتها بهدف الإستماع إلى انشغالاتهم والإجابة على استفساراتهم، وفي بهو القاعة وقف معاليه عند معرض علمي تضمن اختراعات طلبة جامعة بسكرة المتميزين أين ثمن مجهوداتهم وحثهم على المواصلة، مجددا دعمه لمثل هذه الإبتكارات التي تترجم الهدف الأساسي من البحث العلمي.
بعد ذلك افتتح مدير الجامعة اللقاء بكلمة ترحيبية عبر فيها عن سعادته بقدوم السيد الوزير إلى الجامعة ،شاكرا إياه على متابعته المستمرة والحريصة لجميع أنشطة القطاع بهدف إحلال الجامعة المكانة اللائقة بها والمنتظرة منها وادماجها بما يتوفر من آليات في الواقع الإجتماعي والإقتصادي،لتسهم في ترشيد الحركية السوسيومهنية،مغتنما الفرصة بتوجيه الشكر لأفراد الأسرة الجامعية لانجاح كل العمليات البيداغوجية والإدارية، مقدما حوصلة بالمؤشرات عن انجازات الجامعة على جميع الأصعدة مشيرا إلى تطلعاتها المستقبلية في ظل تحقيق الجودة الشاملة على جميع المستويات.
ليعتلي بعد ذلك المنبر والي الولاية المحترم مرحبا بالحضور على رأسهم سيادة الوزير الذي شرف الولاية بزيارته حيث أشار في كلمته عن تاريخ ولاية بسكرة ومناقب رجالها معرجا عن ما يزخر به هذا الصرح العلمي من طاقات استيعابية وبشرية جعلت منها مفخرة للولاية ،شاكرا في ختام تدخله السيد الوزير على زيارته والتي تدل على الإهتمام الكبير الذي توليه الدولة للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
ليتفضل وزير القطاع البروفيسور عبد الباقي بن زيان بإلقاء كلمة ثرية بالمناسبة أعرب فيها عن سعادته الكبيرة في تواجده بولاية بسكرة العريقة ،شاكرا مدير الجامعة على دعوته ،مشيرا إلى التطور الملحوظ الذي تشهده جامعة بسكرة خلال مسيرتها ،وما تحويه من مؤهلات،مؤكدا على وجوب تحقيق مزيد من الإنفتاح على المحيط الإجتماعي والاقتصادي والبيئي، من خلال العمل على تحيين وتطوير عروض التكوين الجديدة ،وخاصة منها الممهننة التي تفتقر إليها الجامعة، مركزا على مخطط العمل الإستراتيجي الذي تنتهجه الوزارة والهادف في مجمله إلى تحسين التكوين والبحث والحوكمة والإنفتاح على المحيط الإقتصادي والإجتماعي الوطني والدولي ،داعيا في ختام مداخلته إلى ضرورة مواصلة تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية لكل مكونات الأسرة الجامعية، والعمل على تعزيز النشاطات وتحفيز الطلبة على الإبتكار والإبداع والتجديد وكذا تكريس الآداب والأخلاقيات الجامعية.
ليتم بعد ذلك فتح باب الحوار من أجل الإستماع لانشغالات واهتمامات الأسرة الجامعية والبحثية في إطار مسعى ومقاربة جديدة للقطاع، تعتمد على التواصل والتشارك من أجل اقتراح الحلول واتخاذ القرارات الملائمة حيث أجاب السيد الوزير على كل الإستفسارات التي تم طرحها من طرف الحضور بشكل صريح وواضح.
وفي ختام هذا الحدث قام مدير جامعة بسكرة بتكريم سيادة الوزير نظير مجهوداته الجبارة ورعايته لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.