تزينت قاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي بجامعة بسكرة برايات العلم الوطني،لإحياء الذكرى السادسة والسبعون لمجازر الثامن ماي 1945 وذلك بالتنسيق بين المديرية الفرعية للأنشطة العلمية، الثقافية والرياضية وقسم العلوم الإنسانية، يوم الخميس 06 ماي 2021 بتنظيم ندوة علمية بعنوان " مجازر 08 ماي 1945 جرائم لا تنسى و لا تسقط بتقادم الزمن" بحضور مدير الجامعة الأستاذ أحمد بوطرفاية، نواب المدير، الأمين العام للجامعة، عمداء الكليات، المديرة الفرعية للأنشطة، أعضاء الأسرة الثورية، أساتذة وطلبة الجامعة.
استهلت فعاليات هذه الندوة التاريخية بمداخلة المديرة الفرعية للأنشطة السيدة شهرزاد عثمان التي اعتبرت الإحتفاء بهذه المناسبة من العادات التي عهدت كل مكونات الأسرة الجامعية على إحيائها والحافظ عليها باعتبار ها رمز وفاء وتقدير لكل التضحيات المبذولة ومحطة من محطات تجديد العهد لأبطال وشهداء الجزائر.
عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية الأستاذ بلقاسم ميسوم وفي مداخلته تحدث عن الفضائع التي إرتكبها الإستدمار في مثل هذا اليوم، والظروف السياسية التي صاحبت هذه الأحداث، مبرزا في نفس الوقت محطات نضال الشعب الجزائري و التضحيات الجسام التي قدمها منذ أن وطأت أقدام الإحتلال الفرنسي أرض الوطن، واعتبر أن هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الوطنية فرصة ثمينة تستوجب الوقوف عندها والتأمل في نتائجها.
عضو الأسرة الثورية المجاهد السعيد باشا تطرق في محاضرته حول مجازر ومسيرات 08 ماي 1945 إلى التحضيرات والترتيبات التي ميزت المظاهرات ذلك اليوم بمنطقة بسكرة وكيف كانت صورة الرد القمعي للإحتلال الفرنسي على سلمية هاته المسيرات.
العديد من المحاضرات التاريخية لأساتذة من جامعة بسكرة والجلفة ميزت أشغال هذه الندوة الهادفة من خلال محاورها المتعددة إلى التذكير بجرائم الإحتلال الفرنسي في الجزائر وترسيخها في أذهان الأجيال و حفظ الذاكرة الوطنية فيما يخص كفاح الشعب الجزائري و دور الحركة الوطنية في بلورة الوعي والكفاح المسلح ضد إدارة الإحتلال، إضافة إلى تشجيع الطلبة على البحث في الانتهاكات الممارسة إبان فترة الإستعمار والإلمام بالآليات والإجراءات القانونية المتبعة في محاسبة مرتكب هذه المجازر.
لاقت المداخلات المعروضة صدا كبيرا لدى الحاضرين مما أسفر عن خلق جو من التراشق الفكري وتحريك النزعة الوطنية من خلال النقاش الثري شهدته القاعة.
اختتمت فعاليات المناسبة بتكريم المجاهد السعيد باشا، من طرف مدير الجامعة، بالإضافة إلى تكريم طلبة النوادي المشاركة في المعرض الكرونولوجي ومعرض الصور التاريخية المقام ببهو القاعة والذي حضي بجولة من قبل مدير الجامعة والوفد المرافق له.