نظمت شعبة علوم الاعلام والاتصال بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتاريخ 28 فيفري 2019 ندوة وطنية في طبعة أولى بعنوان " تكنولوجيا المعلومات والاتصال وواقع اللغة العربية "، بقاعة المناقشات للكلية تحت إشراف الأستاذة الدكتورة سامية جفال.

تمت فعاليات الندوة التكوينية بمشاركة مجموعة من الأساتذة وطلبة الدكتوراه من عدة جامعات جزائرية ، فالندوة تهدف لتشخيص المشهد اللغوي العربي الراهن، خاصة وأن اللغة لم تعد مجرد أداة للإتصال فحسب أو مجرد نسق رمزي ضمن جملة الانساق الرمزية المعهودة، بل أضحت أهم العلوم المغذية لتكنولوجيا المعلومات والرابط الأساسي والمتين بين جميع الأنساق الرمزية التي تسري في كيان المجتمع وذلك لدورها الفاعل في صياغة الذات والهوية ولم لا الواقع الاجتماعي.
فاليوم الواقع التكنولوجي لا يعد رفاهية بل هو تحدي تنموي يواجه الشعوب العربية كغيرها من الشعوب، فاللغة العربية دون أدنى شك أبرز ملامح ثقافتنا العربية وكما هو ملحوظ من الجميع فهي تتعرض لتهميش نشط في ظل العولمة وثورة المعلومات بفعل الضغوط الناجمة عن انتشار اللغات الاجنبية العالمي على كافة الأصعدة و أولها الصعيد التكنولوجي المعلوماتي، وفي ظل كل هذه المعطيات تهدف هذه الندوة الوطنية لرصد الاشكالات الحقيقية المرتبطة بأثر التكنولوجيا الرقمية الجديدة وخاصة وسائل الاتصال الحديثة على واقع استعمال اللغة العربية، وكذا تثمين التحولات الايجابية التي ساهمت في خلق تفاعل ايجابي بين اللغة العربية والتكنولوجيات الجديدة والبحث عن ارضية ملائمة لتطوير اللغة العربية والعمل على نشرها في شبكة المعلومات ووسائل الاتصال.
وللإحاطة بكافة الجوانب الفكرية لموضوع الندوة تم تركيز توجه الدراسة والنقاش عبر محورين أساسيين هما أولا المحور المعلوماتي الرقمي والذي يتضمن في طياته جملة من المواضيع الاساسية والتي تساهم في تحديد اشكالية المصطلح في ظل التكنولوجيا الجديدة انطلاقا من اللغة العربية بطبيعة الحال، والتطرق للمعالجة الآلية والرقمية وأهم التحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر تكنولوجيا المعلومات، وتم تحديد الجانب الاعلامي الاتصالي كمحور ثان للندوة حيث تتم فيه دراسة واقع اللغة العربية في وسائل الاعلام والاتصال ودور هذه الوسائل في الحفاظ على اللغة وكذا التطرق لكيفيات تفعيل دور اللغة العربية في وسائل الاعلام لتعزيز الهوية الثقافية والارتقاء بالصورة الذهنية العالمية للشعوب عن لغتنا الضاد "اللغة العربية"
تم تقديم الندوة من قبل جملة من الاساتذة من عدة جامعات وطنية " جامعة خميس مليانة، جامعة أم البواقي، جامعة باتنة، جامعة الجزائر03، جامعة سطيف02 وبسكرة" في شاكلة ورشات علمية تهتم بالدراسة والنقاش في جل المواضيع المرتبطة بما تدرسه الندوة.