ضمن فعاليات الأسبوع المغاربي لمكافحة التبغ والمخدرات في الوسط الجامعي نظمت كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية – قسم العلوم الإنسانية لجامعة بسكرة وبالتنسيق مع مركز المساعدة النفسية للجامعة يوم الثلاثاء 25 فيفري 2020 الملتقى الوطني الموسوم بـ" التبغ والمخدرات في المجتمع " حيث احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي شتمة فعاليات هذا الحدث ، بحضور السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية ، السادة عمداء الكليات ، رؤساء الأقسام ،مديرة مركز المساعدة النفسية ، إضافة إلى السيد مدير الصحة والسكان لولاية بسكرة ، ممثلي مصالح الأمن الوطني من ضباط ومسؤولي السلك ، ممثل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ، ممثلي مديرية الحماية المدنية إلى جانب الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة الجامعة .
رئيسة الملتقى الدكتورة الخنساء تومي وفي كلمتها الإفتتاحية أكدت أن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو التعرف على مفاهيم التبغ والمخدرات وتطورها التاريخي ، تشخيص الأسباب التي حولت فضاءات المجتمع إلى بؤر للإدمان وتحديد مختلف المخاطر و الآثار الناتجة عنها و التي قد تؤثر على إستقرار و توازن البناء الإجتماعي وصولا إلى العمل على إعداد مخطط كفيل بالتصدي للظاهرة رفقة مجموعة من المؤسسات الفاعلة داخل المجتمع والتي لها علاقة بالظاهرة سواء من ناحية أسباب الوجود أو المكافحة ، كما أضافت أن اللجنة العلمية للملتقى استقبلت حوالي 100 ملخص تم قبول 50 منها حيث تميزت المشاركة بين أساتذة من داخل الجامعة ومن خارجها (جامعة ام البواقي ، المسيلة ، الوادي ، غرداية ،سطيف ،خنشلة ، جيجل ،قسنطينة 2 ..)
عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية الأستاذ الدكتور بلقاسم ميسوم وخلال كلمته أشار إلى الأهمية التي تكتسيها إشكالية الملتقى مذكرا بدور هذا اللقاء العلمي في تشخيص مثل هذه الآفات وسعيه لإيجاد الحلول لها بما يضمن استقرار المجتمع ، وفي ذات السياق تطرق رئيس قسم العلوم الإنسانية الأستاذ مسعود كربوع إلى ما أصبحت تتصف به هذه الظاهرة من شمولية وعالمية داعيا الأساتذة والباحثين وجميع المشاركين إلى إثراء محاور اللقاء بهدف تعميم الفائدة .
السيد مدير الجامعة وبعد ترحيبه بالحضور والتنويه بالجهود المبذولة لإنجاح أشغال هذا الملتقى وخلال إعلانه عن الإفتتاح الرسمي أشاد بسياسة الوزارة الوصية في هذا الجانب منوها بالدور الذي تقوم به من خلال جامعات الوطن في مكافحة هذه الظاهرة داعيا الجميع إلى توحيد الجهود واستغلال كل الإمكانيات المتاحة على الصعيد العلمي في مجابهة مثل هذه الآفات وأثارها السلبية على الفرد والمجتمع ككل ، ليتم بعدها عرض وثائقي حول الظاهرة للنادي الإعلامي بالكلية إلى جانب تقديم مسرحية صامتة من طرف أعضاء الجمعية الولائية اليد في اليد لنرتقي بالمجتمع بسكرة.
تفردت الجلسة الأولى لهذا الملتقى بتقديم مداخلات من طرف ممثلي بعض المديريات والهيئات ، حيث قدمت محاضرة بعنوان "إحصائيات حول التبغ والمخدرات في المجتمع الجزائري" من طرف ممثل المديرية الولائية للأمن الوطني إضافة إلى محاضرة ممثلة المركز الوسيطي لمكافحة الإدمان والموسومة بـ les differents type de drogues en algérie كما قدمت الدكتورة سعاد بن ققة خلال محاضرتها تصور جديد لبعض الآليات الفعالة في مواجهة إنتشار ظاهرة المخدرات في الجزائر
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا الحدث وزعت على العديد من الورشات تضمنت أربع محاور حيث خصصت الأولى حول مفاهيم التبغ و المخدرات وجذورها التاريخية ، لتكون أسباب التعاطي في المجتمع عنوان الورشة الثانية لتخصص باقي الورشات حول الأثار الناجمة عن هذه الظاهرة وآليات مكافحتها وسبل علاجها.
وللتذكير فقد شهد هذا الملتقى إستمرار الحملة التحسيسية حول هذه الظاهرة التي انطلقت مسبقا تمهيدا لهذا اللقاء أين تم عرض مطويات ،جداريات وكتب ببهو القاعة حيث كانت للسيد مدير الجامعة جولة في اجنحة هذا المعرض .
لتختتم الفعاليات بتكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح مراسيم هذه التظاهرة الوطنية لتتلى بعد ذلك جملة من التوصيات التي تم التوصل إليها بعد العديد من النقاشات وتبادل وجهات النظر .