يعد إنشاء لجنة آداب وأخلاقيات المهنة في المؤسسات الجامعية،خطوة متميزة في سبيل الرفع من شأن الجامعة الجزائرية ،وتنفيذا للقرار رقم 991/2020 المتضمن إنشاء لجان الآداب والأخلاقيات في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وكذا القرار 1082/2020 والذي يحدد القواعد المتعلقة بالسرقة العلمية ومكافحتها، تم صبيحة يوم الأربعاء 03 فيفري 2021 تنصيب لجنة آداب وأخلاقيات المهنة على مستوى جامعة بسكرة ،من طرف مدير الجامعة الأستاذ أحمد بوطرفاية بحضور جميع الأعضاء التسعة،ورئيس اللجنة السابق الأستاذ مبارك بحري .
استهلت الجلسة بكلمة مدير الجامعة التي تضمنت إشارة للقوانين المنظمة لهذه العملية ،مع سرد أسماء التشكيلة الجديدة لأعضاء اللجنة، والتي يترأسها حاليا الأستاذ عبد الوهاب دخية ،حيث تمت تزكيته من طرف السادة الأعضاء بالإجماع، مغتنما الفرصة لدعوة الجميع إلى العمل في هدوء وسرية تامة، مع وضع نصب الأعين سمعة المؤسسة وذلك بصون الأمانة ،وكذا الإجتهاد في سبيل حل القضايا المطروحة، كون طبيعة وحساسية هذه المهام تحتاج لخبرة كبيرة وحنكة في التسيير، تتجسد في عدم التسرع في الحكم والتحلي بالعقلانية في تتبع جميع المراحل والسعي لمعالجة كل الإشكالات بودية بأقل الأضرار ،دون الإخلال بالجانب الصارم أوالاستهزاء بمختلف المعضلات التي يمكن أن تطرح على اللجنة، مع الاحترام التام والمتبادل بين كافة الاطراف، وقبل كل هذا أكد السيد المدير على ضرورة التركيز على عملية التوعية والتحسيس وتنوير وتنبيه جميع مكونات الأسرة الجامعية لتجنيبهم خطأ الوقوع في التجاوزات.
هذا وتوجه المدير أيضا بالشكر لرئيسي اللجنة سابقا الأستاذ محمود دبابش والأستاذ مبارك بحري ،على مواقفها المشرفة و المجهود الجبار الذي تم بذله خلال فترة تسييرهما الحسن للجنة .
وفي ذات السياق شكر الرئيس السابق للجنة جميع الأعضاء على المساعي والعمل النبيل وكذا الإنضباط الذي أبدوه طيلة عملع معهم، مشيرا إلى الأهمية القصوى التي توليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهذه اللجنة التي لا تعد مؤسسة عقابية بل هيئة دعم وتقويم في المؤسسة، لمحاربة الخطورة التي تشكلها مختلف الآفات منها الغش في الإمتحانات والبعد عن أصالة البحث خلال السرقات العلمية، داعيا إلى الجدية والإحترافية في مواصلة العمل التحسيسي ونشر الوعي والعودة الى المراجع الأساسية وهما القرارات والميثاق .
أجمع أعضاء اللجنة في تدخلاتهم أن العلم أمر مقدس قبل أن يكون شهادة، مؤكدين على وجوب الإتحاد والمحاولة قدر المستطاع للإرتقاء بالجامعة الجزائرية، وذلك بالإستمرار في المسار المسطر نحو ترسيخ الأهداف وتقديم المزيد من خلال الحرص على كل المسائل المتعلقة بالآداب والأخلاقيات الجامعية والتي قد تكون محل نقاش في حرم المؤسسة، بالإضافة إلى تقييم درجة الإخلال بقواعد الآداب والأخلاقيات المهنية والأصالة العلمية لكل حالة تعرض عليها، خاصة في حالات النزاع من أجل تقريب وجهات النظر والمساهمة في بلورة الحل إن أمكن بالعلاج دون خسائر، حفاظا على المحيط المهني من خلال إعداد خطط إستباقية تتمثل في حملات توعوية حول قواعد الآداب وحسن سير المهنة الجامعية .
وقبل رفع الجلسة توجه مدير الجامعة للحضور بجملة من التوجيهات دعا من خلالها إلى التعاون والسهر على توطيد العلاقات في الوسط الجامعي، ليقترح كذلك تنظيم ملتقى تحسيسي حول الآداب والأخلاقيات المهنية في المؤسسة الجامعية في أقرب وقت .