نظمت جامعة محمد خيضر من خلال كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية ومخبر التغير الإجتماعي والعلاقات العامة في الجزائر( فرقة البحث : حوكمة الجامعات كمدخل لتحقيق جودة التعليم العالي) وبالتعاون مع خلية ضمان الجودة يوم الثلاثاء 11 فيفري 2020 الملتقى الوطني الموسوم بـ حوكمة الجامعة الجزائرية التحديات والأفاق حيث احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي شتمة فعاليات هذا الحدث وذلك بحضور السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية، عمداء الكليات ، أساتذة وطلبة بالإضافة إلى الضيوف الذين تشرفت الجامعة باستقبالهم منهم أعضاء اللجنة الوطنية لضمان الجودة لجامعات الشرق الجزائري على رأسهم رئيس اللجنة الوطنية لضمان الجودة في الجامعة الدكتور صادق بكوش ونائبه السيدة نصيرة مزعاش .
تبنت أشغال هذا الملتقى هدف البحث في مفهوم حوكمة الجامعات ومؤشراتها وإمكانيات تطبيقها كمدخل لتحقيق الجودة في التعليم العالي في الجزائر للإرتقاء والتقدم الحضاري المنشود ، وذلك من خلال التطرق إلى محاور هامة كالتشريعات الناظمة لحوكمة الجامعات و صعوبات تطبيق الحوكمة بالجامعة الجزائرية بعد الخوض في مفاهيم الحوكمة ومرتكزاتها الأساسية ضمن المحور الأول ، حيث تلقت اللجنة العلمية في هذا الصدد من مختلف جامعات الوطن 62 مداخلة بعد التدقيق تم إنتقاء 35 منها .
في الجلسة الإفتتاحية رحبت رئيسة الملتقى الدكتورة سليمة حفيظي بالحضور وتطرقت بعدها إلى مراحل تبلور فكرة الملتقى التي بدأ التفكير بها منذ سنتين مشيدة بمجهودات مدير الجامعة الذي كان دائم الدعم، متحدثة عن الحوكمة في الجامعة اذ يعد موضوع الساعة والذي اتجهت نحوه جميع دول العالم كونه اصبح مؤشرا من مؤشرات تحقيق الجودة في الخدمة المقدمة للمجتمعات ،وبما أن الجامعة تعد قاطرة التطور والإرتقاء الإجتماعي والإقتصادي فان مرتكزات الحوكمة القائمة على الشفافية والمشاركة والمسؤولية والمساءلة هي مفاتيح لتفعيل الأداء المتميز الذي يرفع مستوى مخرجات الجامعة في ظل التنافسية العالمية .
مديرة مخبر التغير الإجتماعي الأستاذة الدكتورة مناصرية ميمونة إعتبرت الملتقى ضرورة ملحة لبعث البحث العلمي في الجامعة كما شكرت فرق البحث وكل المساهمين من القريب والبعيد الذين قدموا لتباحث مفهوم الحوكمة في الجامعات .
عميد الكلية الأستاذ الدكتور بلقاسم ميسوم بعد ترحيبه بالجميع في هذا الحدث ذو العمق الوطني المتميز بموضوعه المتخصص والضروري تحدث عن الحوكمة ومقصدها في تحقيق الجودة بكل معانيها ،معتبرا أن الرقي لا يتحقق إلا بفهمها وتطبيقها متحدثا عن خلية ضمان الجودة التي قدمت هذا الموسم مخطط عمل خاص للسنة الجامعية 2019-2020 والذي يمس كل جهات الجامعة ومكوناتها مشيرا إلى مساعي الكلية لتحقيق هذا المخطط ،ليدعو في الأخير الباحثين إلى تقديم الملموس في مداخلاتهم تكملة للتنظيـــر ،هذا وقد وعد بنشر أعمال الملتقى في صيغة ورقية وإلكترونية .
رئيس خلية ضمان الجودة الأستاذ الدكتور مبارك بحري وخلال تدخله تقدم بالشكر للمخبر القائم على هذا الحدث واعتبره فرصة ثمينة للإحتكاك وتبادل الأراء والخبرات كما أثنى على مثل هذه المبادرات التي تستحق كل التشجيع ، ثم عرج على موضوع الملتقى واعتبر إقحام ضمان الجودة في التعليم العالي مبادرة ذكية من طرف السلطات كونه القطاع الذي يشمل على المواصفات المتعددة لنجاح هذه العملية عن طرق التفاعل الإيجابي .
مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية في كلمة مقتضبة خلال إعلانه عن الإفتتاح الرسمي لفعاليات هذا الملتقى رحب بالحضور كل بمقامه شاكرا ومشجعا كل من ساهم في التنظيم ،معبرا عن الأهمية الكبيرة التي توليها إدارة الجامعة لخلية ضمان الجودة، مؤكدا على أن الجامعة تعمل جاهدة لإرساء تقاليد جديدة على رأسها إحترام القوانين والضوابط ، إضافة إلى مسعاها لتحسين التكوين من خلال عقد إجتماعات دورية ،كما تحدث عن الرقمنة وغيرها من المحاور التي تهدف الجامعة إلى تحسينها مذكرا بالإمكانيات الكبيرة التي تحوز عليها هذه المؤسسة والتي يجب إستغلالها إستغلالا جيدا .
تكمن أهمية موضوع هذا الملتقى في العديد من النقاط منها تشخيص واقع الجامعة الجزائرية في ظل متطلبات جودة التعليم العالي وكذا رصد أهم الصعوبات التي تحول دون تطبيق حوكمة الجامعات بالجزائر ، هذا الموضوع يكتسي أهمية كبرى إذ يفرض على القائمين عليه التفكير في طبعة دولية الموسم القادم
أشغال الملتقى ستستمر الى غاية مساء اليوم لتوزع بعد تلاوة التوصيات شهادات المشاركة على المساهمين.