احتفاء باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، وتزامنا مع الذكرى السنوية لتأسيس قسم علوم الإعلام والاتصال، نظّمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة بسكرة، صبيحة يوم الأحد 04 ماي 2025، ندوة علمية وطنية بعنوان "واقع الممارسة الإعلامية في ظل الأزمات الدولية"، وسط حضور لإطارات الكلية، يتقدّمهم عميد الكلية الأستاذ بلقاسم ميسوم، بحضور كل من مدير الثقافة لولاية بسكرة السيد بشير عزابي، مسؤولة الإعلام بالجامعة السيدة شهرزاد عثمان وممثلين عن الأسرة الإعلامية بولاية بسكرة، وأعضاء من المجلس الأعلى للشباب، رؤساء الأقسام، الأساتذة، الطلبة من التخصصين علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات.

استهلت الندوة بكلمة لرئيس قسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات الأستاذ مرغاد بشير الدين، استعرض فيها أهداف اللقاء وأبعاده الأكاديمية، لتفتتح الأشغال رسميًا بكلمة عميد الكلية البروفيسور بلقاسم ميسوم، الذي أشاد فيها بالمجهودات الكبيرة لأساتذة القسم، موجهًا تحية عرفان لكل من ساهم في بنائه منذ النشأة.
ومن أبرز اللحظات المؤثرة في الندوة، الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحمًا على روح المرحوم الأستاذ نجيب بخوش، أحد أعمدة القسم ومن أوائل من وضعوا لبناته الأولى.
وقد جاء هذا الترحم اليوم عرفانًا بما قدمه الفقيد من جهود علمية وبيداغوجية كبيرة، وبما تركه من بصمة أخلاقية ومهنية ظلّت راسخة في ذاكرة زملائه وطلبته. فالاستاذ الراحل نجيب بخوش لم يكن مجرد مؤسس، بل كان نموذجًا في الإخلاص والعطاء والتفاني في خدمة الجامعة.
استمرت أشغال الندوة حيث ألقت البروفيسور سامية جفال، إحدى أوائل الأساتذة في التخصص، مداخلة شرفية تطرقت فيها إلى المسيرة التاريخية لقسم الإعلام والاتصال، مشيدة بدور رواده.
ضمّ البرنامج العلمي للندوة مداخلات نوعية قدّمها أساتذة القسم، ناقشت تحديات الممارسة الإعلامية في ظل الأزمات الدولية، خاصة التحولات الرقمية، الأوبئة، والحروب، مركّزة على ضرورة تطوير الأداء الإعلامي في الجزائر بما يواكب متطلبات المرحلة.
واختتمت الندوة بتكريم شرفي لنخبة من أساتذة القسم، ممن ساهموا في وضع اللبنات الأولى لتأسيسه، وذلك في لفتة تقدير ووفاء لمجهوداتهم الأكاديمية والبيداغوجية، جسّدت روح الاعتراف والعرفان التي تميز جامعة بسكرة .