الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة محمد خيضر – بسكرة –
جامعة بسكرة ومخبر التغير الاجتماعي والعلاقات العامة في الجزائر ينظمان الملتقى الدولي الأول حول:
المجتمع المدني في الجزائر والمنطقة العربية
هل هو آلية لحفظ استقرار الدولة أم خطر ضدها؟
يوما : 2 و 3 ديسمبر 2013
إشكالية الملتقى:
يعرف المجتمع العالمي مع بداية الألفية الثالثة تحولات وتغيرات عديدة مست مختلف بناءاته ونظمه، غير أن التغير الاجتماعي الحاصل في البلدان العربية الذي ارتسم مؤخرا على خارطتها الاجتماعية والسياسية –خاصة- يعد ظاهرة استثنائية إذ لم يسبق وأن عرفتها المنطقة من قبل، الأمر الذي دفع المنشغلين بقضاياها إلى ضرورة فهم ما يحدث من خلال ربط ذلك بإشكاليات عديدة تتداخل وتترابط وتتشابك فيما بينها بصورة قد يخيل فيها للباحث في مثل هذه الشؤون استحالة القدرة على فك رموزها. والمجتمع المدني هو واحد من بين هذه الإشكاليات التي تتشابك مع التغير الاجتماعي والتي تطرح بقوة في الآونة الأخيرة خاصة في ظل تطور الدولة وكذلك العلاقات الناشئة بينها وبين المجتمع، حيث تجري بلورة للعلاقات بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي.
إن الطبيعي أن يمشي المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع المجتمع السياسي أو الدولة التي استحدثته من أجل تقوية استقرارها وتطورها وتقدمها لكن أن يستخدم المجتمع المدني كآلية لهز استقرار الدولة بل والسعي من أجل تقسيمها كما حدث عندما تمرد المجتمع المدني ضد الدولة الاشتراكية وبخاصة حركة «تضامن» العمالية «عمال ومثقفون» ببولونيا في نهاية السبعينيات، ثم أحداث أوروبا الشرقية وانهيار جدار برلين عام 1989، أي تمرد المجتمع المدني ضد الدولة، عندها يصبح الوضع غير طبيعي واستثنائيا.
لا يعتبر الجدل الدائر حول طبيعة العلاقة القائمة بين المجتمع المدني والدولة حديثا، ذلك لأن جذوره ترجع إلى كتابات العديد من مفكري القرون الماضية لكن تعد الأحداث التي عرفتها أوربا الشرقية والتي ذكرناها سالفا سبب العودة الجديدة للجدل حول الموضوع. لقد قدم الكثير من المفكرين الذين ناقشوا إشكالية المجتمع المدني والدولة تراثا نظريا خصبا يعتبر أساسا للعديد من الطروحات، إلا أن ما انتهى إليه المفكر الإيطالي غرامشي "بأن الدولة سوف تنتهي إلى الاضمحلال والامتصاص من قبل المجتمع المدني مع ارتقاء الوعي البشري" هو ما يعد لافتا، فحتى وإن اختلفنا معه في الجزئية المتعلقة بارتقاء الوعي البشري وعلاقته بالمجتمع المدني ثم علاقة ذلك بتقلص الدولة واضمحلالها إلا أننا نتفق معه إلى حد بعيد في كون المجتمع المدني يمكنه أن يشكل سببا لاضمحلال الدولة.
ارتكازا على ما تقدم ذكره وإسقاطا له على واقع الجزائر والدول العربية على حد سواء خاصة في ظل الحراك الاجتماعي العنيف الذي تعرفه المنطقة العربية، يصبح وجود الدول فيها مهددا بسبب استغلال منظمات المجتمع المدني من طرف جهات تسعى جاهدة لزعزعة استقرار المنطقة ككل –كما يحدث في تونس ومصر مثلا- خدمة لمصالحها الأيديولوجية، لكن هنا لا يكمن السبب في ارتقاء الوعي البشري كما ادعى غرامشي وإنما على العكس من ذلك فإن قلة الوعي لدى الشعوب العربية وعلاقة ذلك بالمجتمع المدني هو الذي يشكل خطرا على استقرار الدولة وقد يكون سببا مؤثرا في اضمحلالها، وبالتالي فإن السبب الذي قدمه غرامشي لانتهاء الدولة تنتفي صحته في الحالة العربية الراهنة بل يجب أن نبدل هذا المتغير بنقيضه أي قلة الوعي البشري –وما ينجم عنه من فوضى مجتمعية يمكنها أن تنهي الدولة- حتى تصح المعادلة .
إن الجدل يبقى قائما حول العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني ودور هذا الأخير إن كان قاصرا على تحقيق أمن الأفراد وحماية مصالحهم الخاصة فضلا عن المصالح العامة للدولة وبالتالي المساهمة في استقرارها، أم النأي عن هذا الرأي بطرح رؤية مناقضة تعتقد بأن الوضع الاستثنائي الذي أحدثته التغيرات الاجتماعية والسياسية الراهنة في المنطقة العربية يمكن له أن يقدم المجتمع المدني في دور استثنائي، وهنا يجوز لنا القول أنه يمكن اعتباره خطرا قادرا على تهديد استقرار الدول العربية وتقسيمها إلى أقاليم أو دويلات دينية أو طائفية أو غيرها -في إعادة للمشهد الذي عرفته أوروبا الشرقية نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين- إذا ما استخدم كأداة تعبوية من قبل أطراف معارضة سواء داخلية أم خارجية قصد استثارته للتمرد ضد الدولة.
وعليه نتساءل جدلا: هل المجتمع المدني في الجزائر والمنطقة العربية يعد آلية للحفاظ على استقرار الدولة أم خطرا ضدها؟
أهداف الملتقى:
امتد الاهتمام بمفهوم المجتمع المدني وقضاياه من القرن السابع عشر وإلى غاية الوقت الراهن، غير أن العقود الأخيرة شهدت اهتماما كثيفا ومميزا بالظاهرة فرضه تطور المجتمع العالمي وتعقده بدرجة كبيرة جعلتنا كدارسين لقضايا المجتمع ملزمين بالتنقيب باهتمام كبير عن إشكالية المجتمع المدني قصد تحليل وتفسير ومن ثم فهم خبايا الظاهرة. لذلك فإننا نسعى من خلال هذا الملتقى الدولي الأول حول المجتمع المدني إلى:
إلقاء الضوء على واقع المجتمع المدني في الجزائر والمنطقة العربية والدور الذي يمارسه في هذه المجتمعات خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها المنطقة بهدف محاولة تحليل وتفسير خبايا الظاهرة.
محاولة فهم العلاقة بين المجتمع المدني والدولة.
محاولة تفسير الإشكاليات ذات الصلة بموضوع المجتمع المدني.
تكاتف الجهود الفكرية للوصول إلى تأصيل نظري لتلك العلاقات المتشابكة والمترابطة والمتداخلة مع مفهوم "المجتمع المدني".
محاور الملتقى:
المحور الأول: مدخل نظري للمجتمع المدني
مدخل مفاهيمي.
منظمات المجتمع المدني.
رؤية تاريخية للمجتمع المدني.
المقاربات النظرية المفسرة لظاهرة المجتمع المدني.
المحور الثاني: المجتمع المدني والتغير الاجتماعي في الجزائر والمنطقة العربية
دور المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية، الثقافية، السياسية، الاقتصادية والرياضية.
دور المجتمع المدني في المحافظة على القيم داخل المجتمع.
دور المجتمع المدني في مكافحة أشكال التوتر والفوضى في المجتمع.
مساهمة المجتمع المدني في نشر قيم العنف والتطرف في المجتمع.
المحور الثالث: علاقة المجتمع المدني في الجزائر والبلدان العربية بالدولة.
طبيعة العلاقة بين المجتمع المدني والدولة.
دور المجتمع المدني في حماية المصالح العامة للدولة.
دور المجتمع المدني في التغيير السياسي.
العلاقة الجدلية بين المجتمع المدني والديمقراطية.
المجتمع المدني العالمي واضمحلال دور الدولة.
المحور الرابع: المجتمع المدني وإشكالية مصادر التمويل في الجزائر والدول العربية
مصادر تمويل منظمات المجتمع المدني.
التمويل الخارجي لمنظمات المجتمع المدني بين التأييد والمعارضة.
تأثير مصادر التمويل على سيادة منظمات المجتمع المدني.
خطر التبعية المالية لمنظمات المجتمع المدني على دورها في المجتمع.
المحور الخامس: المجتمع المدني في القانون الجزائري وقوانين الدول العربية
رؤية تحليلية للقوانين المنظمة للمجتمع المدني.
مكانة المجتمع المدني في الدستور الجزائري والدساتير العربية (دراسة تحليلية قانونية/تاريخية).
دور المجتمع المدني في إعداد القوانين التشريعية.
دور المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان.
المحور السادس: المجتمع المدني والإعلام العربي
التناول الإعلامي لإشكالية المجتمع المدني والدولة.
دور الإعلام في دعم المجتمع المدني.
تأثير منظمات المجتمع المدني على المنظومة الإعلامية.
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والإعلام من أجل التغيير الاجتماعي.
رئيس الملتقى ورئيس اللجنة العلمية
أ.د/ بلقاسم سلاطنية
نائب رئيس الملتقى
أ.د/ عبد الرحمن برقوق
المشرف العام على الملتقى
د/ ساميـة حميـدي
أعضاء اللجنة العلمية للملتقى
أ.د/بلقاسم سلاطنية
أ.د/عبد الرحمن برقوق
أ.د/عبد العالي دبلة
أ.د/نصر الدين جابر
أ.د/الطاهر براهيمي
د/ عمـر أوذاينيـة
د/لزهر العقبي
د/رشيد زوزو
د/أحمد فريجــة
د/ سامية حميدي
د/ صباح سليماني
رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى
أ/ بوبكر عصمان
أعضاء اللجنة التنظيمية للملتقى
أ/ عبد الحميد لحمر
أ/حمادي بوستة
د/دليلــة خينش
د/سعاد بن ققة
د/عبيدة صبطي
د/ميمونة مناصرية
أ/حنان مالكي
أ/ شوقي قاسمي
أ/أسماء بن تركي
أ/صونيا العيدي
أ/ فتيحة طويل
أ/ عبد الرحمن شالة
أ/كمال بوغديري
شروط قبول المداخلات:
ألا يكون البحث قد سبق نشره أو عرضه بملتقى آخر.
تحرر المشاركات بـ : 2007Word وترسل مطبوعة عن طريق البريد الالكتروني.
استعمال خط Simplified Arabic حجم 14 أسود عريض لكتابة المداخلات.
عدد صفحات المشاركة 20 صفحة على الأكثر.
آخر أجل لإرسال ملخص المداخلة يوم: 20/06/2013
آخر أجل لإرسال المداخلات يوم: 01/10/2013
ترسل ملخصات المشاركة عبر البريد الإلكتروني:
Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.
البيانات المرفقة بملخص المشاركة:
إسم ولقب الأستاذ(ة):.............................................................
الجامعة:..........................................................................
الدرجة العلمية:...................................................................
عنوان المحور المختار:...........................................................
عنوان المداخلة:..................................................................
ملخص المداخلة:
..........................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................
........................................................................................